The Fact About حوار النخبة That No One Is Suggesting
محمد سليم العوا: بالظبط. فنحن كل الذي نفعله عندئذ أن نقول هؤلاء على ضمانتنا، فيقبل الحمد لله ويتركون فيما يعملون.
لكن حالة المثقف مع السلطة ليست على صورة واحدة، إنما تأخذ الحالات التالية:
انهيار المنظومة التعليمية، حيث لم تتخرج دفعة واحدة في الجامعات طوال سنوات حكمهم.
بمعنى آخر قدم ضعف المعارضة وانقساماتها ذريعة للقوى التي كانت مستعدة أيضا للتخلي عن التزاماتها الدولية والانكفاء على مصالحها الخاصة.
أحمد منصور: للأسف الشديد الآن معظم، كثير من الندوات من المؤتمرات بتسمع فيها صراخا وكلاما ولا تجد شيئا أصلا تستطيع أن تخرج به في شيء، يعني هل هذا الخواء الموجود في النخبة هذا الفراغ الموجود في النخبة والآخر كله عمال يشتم في الحكومات وكأن النخبة دي هي التي لو تولت السلطة..
وعلى رأس المواقف المحيرة يقف تحالف الحرية والتغيير "تقدم" المدعوم غربيًا وإقليميًا متعصبًا لرؤية علمانية إقصائية، مراهنًا على الخارج ومتكئًا (حديثًا) على بندقية خصمه التاريخي الدعم السريع، من أجل العودة لكراسي السلطة.
رغم اختلاف مواقف المثقفين السوريين من الثورة السورية، إلا أن هناك من ناصرها، محاولا القيام بالدور التاريخي حيال مجتمعه من قيادة للتغير نحو الأفضل، لكن للأسف، لقد طال المثقف ما طال كل السوريين من تعذيب بسبب موقفه من الثورة
إن ما عليه الثورة الآن من انتكاسة كبيرة يتطلب من الجميع العمل، والفرصة لازالت سانحة للمثقف لكي يأخذ دوره، بل يمكن أن نقول إن لديه فرصة ذهبية الآن ليتمكن من تحقيق ذاته حيال مجتمعه واهداف مجتمعه بالوصول إلى الحرية والعدالة والكرامة.
وكما حصل مع الضابط المنشق، واجه المثقف نفس المصير غالبا، لقد عُمل على إبعاد المثقف عن القيام بمهامه تجاه الثورة، وربما ابتعد هو بإرادته أيضا، لما وجده من عبثية في المشهد فاقت القدرة على التحمل أو العمل، وما حصل في بداية الثورة مع د.
عشنا “عقد حميدتي” بامتياز، الرجل اتبع الرابط الذي ملأ الدنيا وشغل الناس
يشار إلى أن منتدى "حوار النخبة" مبادرة أطلقتها مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية العام الماضي لاستضافة نخبة من الخبراء المتميزين الذين تمكنوا من تحقيق مكانة مرموقة لهم في المجال الطبي على المستوى العالمي للاستفادة من خبراتهم المهنية والعلمية والاجتماعية بما يسهم في تنمية الفكر الإبداعي لدى الأجيال الشابة وتعميق مداركهم وبناء جسور التواصل بين الأجيال.
برهان غليون يعطي صورة عما واجهه المثقف السوري، وكأننا نحن السوريين لا نتحمل أن تقودنا نخبة مثقفة واعية مدركة تجيد التفكير والتخطيط للوصول إلى الهدف، وكأن النظام أبدع في تشويه فكرة المثقف لدينا ولا يمكننا إلا أن نراه وفق سياق واحد لا يتعداه، وهذا أمر كارثي.
ما هي الفوائد التي سأحصل عليها من المشاركة في "حوار مع النخبة"؟
لذلك تعتبر سلطتها واسعة قياسًا على غيرها من النُّخب، باعتبارها تتحكم بمجتمع بأكمله وتحدد مساراته، أما باقي النخب فتمارس سلطتها ضمن حيز أنشطتها المحدد لها